كلمة مدير عام الشركة

لأن الكهرباء ليست سلعة عادية، يمكن التعامل مع مخزونها عندما تشح أو تغيب، وليست سلعة خدمية تنحصر ازمتها في دائرة استخدام خاصة ومحدودة.

ولأنها العامل الأساسي لفاعلية النشاط الإنساني بكل تفاصيله، ولكونها كذلك فهي أم الخدمات ان توفرت، وأم الأزمات إن غابت، ولا يختلف إثنان على وجود ازمة كهرباء في قطاع غزة منذ سنوات.

إن الدور الملقى على عاتق شركة كهرباء غزة هو دور وظيفي مهني توجهه المسؤولية الوطنية والأخلاقية، فوظيفتها توزيع ما يأتيها من طاقة وليس أن تأتي بالطاقة.

فالحقيقة الملازمة لمجال عملنا منذ سنوات هي ان كهرباء غزة وما تعاني منه هو جزء من أزمة عامة يعيشها قطاع غزة ورغم ما تحمله هذه الحالة من تعقيدات، ورغم ما تعرضت له الشركة خلال السنوات الماضية  ولغاية اللحظة من نقص حاد في الطاقة الموردة لها.

إلا أنها استطاعت ان تبقى في موقع العمل وعلى قدر من المسؤولية في أداء مهامها والاستمرار في التطوير في وقت قياسي، وذلك بإنجاز الاف المشروعات الكبيرة والصغيرة من خلال حسن التوظيف الجيد لإمكانات الشركة المتاحة.

هذا ما حملته شهادة أبناء شعبنا الصامد المرابط الذي رأى بأم العين أبناءه من شركة كهرباء غزة وهم يتحدون الموت في ليلهم ونهارهم ليمنحوا الحياة للآخرين.

إن تظافر الجهود، واصطفاف السواعد، وصدقية النوايا لهي عوامل قادرة أن تقودنا بثقة كبيرة وعالية نحو تحقيق هدفنا في تامين الخدمة الكهربائية الملبية لحاجات أبناء شعبنا في قطاع غزة.